كلمة الرئيس

 

بسم الله الرحمان الرحيم

والصلاة والسلام على نبيه الكريم

إن التحولات الجذرية التي عرفها المجتمع المغربي في شتى المجالات مند 18 ماي 2005، حين أعلن صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله عن ورش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، المبنية فلسفتها على مقاربة تشاركية اجتماعية أفقية، تهدف إلى بناء الإنسان من خلال طاقة الإنسان، تتم عن مدى استيعاب المجتمع بكل أطيافه للآليات الحديثة للتنمية المستدامة، وقد زادت حدة هذا الاستيعاب بعد خطاب جلالته ليوم 9 مارس 2011 الذي حدد فيه جلالته معالم الدولة الحديثة، والتي يجب على كل المؤسسات العمومية والخاصة والمجتمع المدني تبنيها لبناء غد أفضل يضمن الكرامة لجميع رعايا صاحب الجلالة بمختلف ربوع المملكة.
وقد تكرس هذا الوضع أكثر وبشكل تلقائي حين خرج الناخبون يوم فاتح يوليوز 2011 ليصوتوا على مشروع الدستور الجديد الذي أتى بمستجدات جديدة من شأن تنزيلها على أرض الواقع أن تبوأ المملكة المغربية المكانة اللائقة بها وسط باقي الأمم خاصة منها السائرة في طريق النمو، ولعل الجهوية المتقدمة أبرز هذه المستجدات، هذه الجهوية التي إنبنت على منظور شمولي مؤسس على مقاربة مجالية ستمكن من بناء دولة الحق والقانون في إطار من التآزر والتعاون بين هذه الجهات.
ونحن كمجلس جماعي ومند أن حظينا بثقة وتشريف الناخب الورزازي لنا لتحمل مسؤولية تدبير الشأن المحلي لمدينة ورزازات، لم نكن نغرد خارج السرب، بل انخرطنا بكل قوة في هذه الحركية المجتمعية وفق آليات عملية علمية لبناء تنمية محلية شاملة، كان أساسها المخطط الجماعي للتنمية الذي يندرج ورش إعداده في إطار تنفيذ التعليمات الملكية السامية الرامية إلى دعم مسلسل اللامركزية والحكامة الجيدة والتنمية المحلية والبشرية على ضوء مبادئ وأسس التخطيط الاستراتيجي التشاركي، باعتباره أحد أشكال التوقعات المستقبلية يتضمن رؤية مستقبلية وأهداف عملنا على تحقيقها في آجال قياسية و غير متوقعة بفضل انخراط شركائنا المحليين ومديرية الجماعات المحلية ومجلس جهة سوس ماسة درعة والمجلس الإقليمي ومختلف المصالح الخارجية بالمدينة وكل الفرقاء السوسيو اقتصاديين و جمعيات المجتمع المدني والساكنة، وما تحقق على أرض الواقع وتكرسه الأرقام خير شاهد على ذلك.
وإن استشعارنا بالرضى عن ما حققناه لن يزيدنا إلا حزما ومثابرة لخدمة ساكنة هذه المدينة التي تسكن قلوبنا.
وقد أثرنا على أنفسنا أن تكون الجسور مفتوحة بين المجلس ومختلف الشركاء والمجتمع المدني وأسسنا آليات لذلك لما يشكله التواصل من أداة لبسط المعلومة وتقويم الاختلالات وفق منظومة التفكير الجماعي والعمل التشاركي الجماعي لخدمة التنمية الجماعية.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

عبد الرحمان الدريسي
/ رئيس المجلس الجماعي /

 

 

| ورزازات في 14 مارس 2014 |  
  • تقاطع شارع محمد الخامس وشارع مولاي رشيد، صندوق البريد رقم 293 جماعة ورزازات - هاتف : 05.24.88.24.70 فاكس : 05.24.88.70.39